عائلة الشيخ غانم

تتكون من العائلات التالية (غانم ، ابو قاسمية ، عمر ، ابو ادريس ، مصلح مهنا ، عودة ، ايوب )

ان عائلة الشيخ غانم اصلها من الحجاز حيث قدم ثلاثة اخوة من الحجاز وسكنوا العراق فبقي في العراق واحد منهم وقدم الاثنان الآخرين الى فلسطين فنزل احدهم مدينة نابلس والثاني نزل في قرية شويكة .

اما الأول فأسس عائلة الشيخ غانم في نابلس ، وبقي فيها حتى توفي وقبره موجود في الطرف الجنوبي الشرقي من نابلس ، ودعم هذه المقولة الشيخ عبد الغني النابلسي المتوفي سنة 1163ه في كتابه "الحقيقة والمجاز" عند مروره في مدينة نابلس فيقول :

"بعد ان زرنا قبر النبي يوسف عليه السلام ، راينا قبر الشيخ غانم وولده الشيخ عبد السلام على جبل عال فقرأنا الفاتحة ودعونا الله تعالى .

أما الثاني فاستقر في شويكة وبني زاوية ما زالت قائمة حتى الآن للعبادة وعرف عنه التقى والورع والزهد حتى قيل عنه انه من الاولياء الصالحين وبعد وفاته دفن في الزاوية التي بناها وأصبحت مقبرة للعائلة فيما بعد . ومدفون فيها ايضا الشهيد جمال غانم الذي اغتالته قوات الاحتلال الاسرائيلي في ملعب بلدية طولكرم في الانتفاضة الاولى عام 1992.

في عام 1946حفر على احد النصيب الموجودة في المقبرة ان صاحب هذا القبر هو توفيق الشيخ غانم نجل الشيخ غانم وبحسبه بسيطة تبين انه توفي قبل 360 سنة حسب رواية أحد أبناء العائلة وهو السيد رشيد غانم –أبو غانم – إذن جد هذه العائلة توفي قبل هذا التاريخ فيقدر قدومهم الى شويكة باكثر من 450 سنة من عام الحفر على احد النصب في المقبرة .

رحل قسم من هذه العائلة الى قرق قاقون (1948) إلى ما قبل 140سنة واول من ارتحل منهم هو الحاج موسى الشيخ غانم ثم تلاه اخوته وابناء عمومته ابراهيم الشيخ غانم واخوته . فخلف موسى الشيخ غانم عبد القادر وعبد الله ولقب احدهما بالأخرس ونسيت اليه فيما بعد عائلة دار الأخرس .

وتشتت هذه العائلة بعدما استقرت في قرية شويكة فقسم استقروا في قرية "قاقون" وقسم آخر ذهب الى "كفر نعمة" راس كركر ، نعليه ، دير بزيغ ، جميعها من قرى محافظة رام الله وما زالت هناك علاقات وروابط تربطهم ببعضهم البعض ولكهنها ضعيفة .

وذهب احد افراد هذه العائلة واسمه "توفيق الشيخ غانم" إلى كفر قاسم ومنها إلى حوران في سوريا واستقر في احدى قراها وتدعى "الياوده".

ويروي السيد رشيد غانم "ابو غانم "قصة حصلت معه في حوران عندما كان يملك ماكنات حصاد القمح ويعمل في تلك المنطقة .."في عام 1966 كنت املك ماكنات حصاد القمح وكنت في الصيف اذهب من طولكرم 0

حيث يسكن السيد رشيد –ابو غانم -) الى شرق الاردن وسوريا كي احصد للفلاحين حبوبهم ومحاصيلهم وذهبت الى حوران فطلب مني احد شباب المنطقة ان احصد له قطعة من الارض تقدر ب 300دونم فحصدتها له وقابلني جار له يرد ان يحصد أيضا أرضه فقمت بعمل ما طلب مني وبعد ما انهيت عملي . قال لي صاحب الارض وكان شيخا كبيرا الرجاء ان تعطيني عنوانك وتأتي العام القادم وتنزل عندنا لاننا سررنا بعملك ولما سميت له اسمي وقبل ان أذكر عنواني انفعل الرجل وقال لي أنت من منطقة طولكرم من قرية شويكة ، فاستغربت لوصفه الدقيق ،واخذ الرجل يبكي ويحتضنني ويقول الم تعلم اننا ابناء عمومة قلت له لا اعلم فقال لي ان احد اجدادك واجدادي اسمه توفيق الشيخ غانم ارتحل الى هنا من شويكة وكفر قاسم وسكن"البارودة "وانا من احفاده الذين يقدر عددهم باكتر من 400 شخص وتأكدت من مقولته عندما اخذ يحدثني عن بعض كبار السن من الرجال عائلتي في شويكة ويصف لي بيوتهم واراضيهم واجبرني على ان ارافقه الى "لبارودة "فرافقته رغم اني كنت على عجلة من امري وعندما وصلت الى القرية برفقته نادى بأعلى صوته بلغه لم افهمها فتجمع اكتر من اربعين رجلا وشابا وامراة من حوالي وقال لهم هذا الرجل من ابناء عمومتنا فسلموا علي وبادلتهم التحية ووعدتهم في العام القادم ان احضر بعض اقاربي لزيارتهم ولكن قامت حرب حزيران 1967 ولم اوف بوعدي .

وعائلة الشيخ غانم عائلة متدينة وتوصف بالتقوى والورع وشهد عدد من ابناء القرية انا الشيخ غانم كرامات وكان اهل القرية يحرصوه على عدم المساس بممتلكات هذه العائلة او شتمها ظناً واعتقادا منهم انه قد يصيبهم مكروه من الشيخ غانم . وكانت تعد هذه العائلة من العائلات المالكة في القرية وسميت الكثير من اراضي القرية باسم الشيخ غانم مثل "خور الشيخ غانم " مارس الشيخ غانم.

وبعد هجرة 1948 سكن معظم افراد العائلة في شويكة وطولكرم ونابلس ، ويوجد بحوزة هذه العائلة "شجرة العائلة " . التي تثبت نسبهم الشريف وهي وثيقة عثمانية موقعة ومصدقة تثبت نسبهم الى الحسن والحسين رضي الله عنهم . وقد اطلعت على هذه الوثيقة بنفسي وحصلت على صورة من النسخة الاصلية وهي التي وضعتها بين يديك عزيزي القارىء . لان النسخة الاصلية محفوظة لدى السيد الحاج –ابو عادل-رشيد عبد الرحيم الشيخ غانم .

ويبلغ عدد افراد هذه العائلة (223) فردا في قرية شويكة وذلك حسب تسجيل لجنة العمل التطوعي في القرية . ويعمل ابنائها في الزراعة والتجارة والوظائف الحكومية .